للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وحبال" بكسر الحاء: جمع حبل.

"وغير ذلك": وهذا الإجلاء إنما يكون بعد فراغهم من العمل، وفيه دليلٌ على أن أراضيهم ونخيلهم أُخِذت منهم عنوة، لم يكن لهم فيها حقٌّ سوى ما شرطوا عليه بالاعتمال.

* * *

٣٠٩٢ - عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْصى بثَلاثةٍ قال: أخْرِجُوا المُشْرِكينَ مِنْ جَزيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزوا الوَفْدَ بنحْوِ ما كُنتُ أُجيزُهُم. قال ابن عبَّاسٍ: وسكتَ عَنِ الثَّالِثَةِ، أو قال: فأُنْسِيتُها.

"عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: أن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أوصى بثلاثة قال: أخرجوا المشركين": يريد بهم: اليهود والنصارى.

"من جزيرة العرب": وهي [على] ما حكي عن مالك: مكة والمدينة واليمامة واليمن.

"وأجيزوا الوفد"؛ أي: أعطوا الرسلَ من النفقة.

"بنحو ما كنتُ أجيزهم"؛ أي: أعطيهم، وإنما خصَّ ذلك بالوصية لما فيه من المصلحة العظيمة؛ لأن الوافد إذا لم يُكرَمْ رجع إلى قومه بما يفتِّرُ رغبتهم في الإسلام، وفي إجازته ترغيبٌ لمن أرسلوا الوافد في الإسلام، فإنه سفيرهم، ففي ترغيبه ترغيبهم.

"قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة، أو قال: فأنسيتها": على صيغة المجهول.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>