"يا رسول الله! إن هاهنا أقوامًا حديثٌ عهدهم بشرك"؛ أي: أسلموا عن قريب.
"يأتوننا بلُحْمان" بالضم: جمع لحم.
"لا ندري يذكرون اسم الله عليه أم لا، قال: اذكروا أنتم اسم الله، وكلوا": أمرهم بذكر اسم الله على وجه الاستحباب؛ لأنه لو لم يذكروه، ثم ذكروه، يحل بهذا الذكر.
* * *
٣١٠٨ - وسُئِلَ عليٌّ - صلى الله عليه وسلم -: أَخَصَّكُم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشيءٍ؟ فقال: ما خصَّنا بشيءٍ لم يَعُمَّ بهِ الناسَ إلَّا ما في قِرابِ سيَفْي هذا، فأخرجَ صحيفةً فيها: لعنَ الله مَنْ ذَبَحَ لغيرِ الله، ولعنَ الله مَنْ سَرَقَ مَنارَ الأرضِ - ويُرْوى: مَنْ غَيَّرَ مَنارَ الأرضِ - ولعنَ الله مَنْ لعنَ والدَيْهِ، ولعنَ الله مَنْ آوَى مُحْدِثًا.
"وسُئِل علي رضي الله تعالى عنه: أخصكم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بشيء؟ ": الهمزة للاستفهام.
"فقال: ما خصنا بشيء لم يعمَّ به الناسَ إلا ما في قِرابِ سيفي هذا": قراب السيف: وعاء يكون فيه السيف بغمده وعِلاقته.
"فأخرج صحيفة فيها: لعن الله من ذبح لغير الله"؛ أي: ذبح باسم غير الله، كقول الكفار عند الذبح: باسم الصنم.
"ولعن الله من سرق منار الأرض": جمع منارة، وهي: العلامة التي تكون بين الحدين؛ يعني سرقته ذلك: أن يطمس تلك العلامة؛ ليستبيحَ به ملك غيره.
"ويروى: من غيَّر منار الأرض"؛ أي: رفعها وجعلها في أرضه، أو رفعها