٣١٣١ - عن عبدِ الله بن عَمْرِو بن العاصِ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ قتلَ عُصفورًا فما فَوْقَها بغيرِ حَقِّها سألَهُ الله عز وجل عَنْ قَتْلِهِ"، قِيلَ: يا رسُولَ الله! وما حقُّها؟ قال:"أنْ يَذْبَحها فيأكُلَها ولا يَقْطَع رأسَها فيَرْمي بها".
"عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قتل عصفورًا فما فوقها"؛ أي: فما دونها، وقيل: أي: أعظم منها.
"بغير حقِّها، سأله الله عز وجل عن قتله، قيل: يا رسول الله! وما حقها؟ قال: أن يذبحها فتأكلها، ولا يقطع رأسها، فيرمي بها": وفيه دليل على كراهة ذبح الحيوان لغير الأكل.
* * *
٣١٣٢ - وعن أبي واقِدٍ اللَّيثيِّ قال: قَدِمَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وهُمْ يَجُبُّونَ أسْنِمَةَ الإبلِ ويَقْطعُونَ ألْياتِ الغَنَمِ، قال:"ما يُقْطعُ مِنَ البهيمةِ وهيَ حيَّةٌ فهو مَيْتَة".
"عن أبي واقد الليثي قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وهم يجبُّون"؛ أي: يقطعون.
"أسنمةَ الإبل": جمع السنام.
"ويقطعون أليات الغنم": جمع أَلْية.
"فقال: ما يُقطَعُ من البهيمةِ وهي حيةٌ فهو ميتةٌ"؛ يعني: كل عضو قُطِع من حي، فذلك العضو حرام؛ لأنه ميت بزوال الحياة عنه، وكانوا يفعلون ذلك في حال الحياة، فنهوا عنه.