"وقال أنسٌ: ما أعلَمُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رَغِيفًا مرقَّقًا"؛ أي: خبزًا رقيقًا.
"حتى لَحِقَ بالله"؛ أي: مات.
"ولا رأى شاة سَمِيطًا"؛ أي: مشوِيًا مع جِلد بعد أن ينقِّيه من الشعر بالماء الحار؛ أي: ما رآها.
"بعينه قطُّ"؛ لأن فيه تنعُّمًا.
٣٢٠٠ - وعن سهلِ بن سعدٍ - رضي الله عنه - قال: ما رأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النَّقيَّ منْ حِينِ ابتعثَهُ الله حتَّى قبضَهُ الله. وقال: ما رأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنخُلًا مِن حِينِ ابتعثَهُ الله حتَّى قبضَهُ الله. قيل: كيفَ كُنْتُمْ تأكلُونَ الشَّعيرَ غيرَ منخُولٍ؟ قال: كنَّا نَطحَنُهُ وننفخُهُ فيطيرُ ما طار، وما بقي ثَرَّيْناهُ فأكلناه.
"عن سَهْل بن سعد قال: ما رأى رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم النَّقِيَّ"؛ أي: خبزَ الحِنْطة المنقاد، أو ما نُقِّي دقيقُه من النِّخَالة.
"من حينَ ابتعثَه الله"؛ أي: أوحى إليه.
"حتى قَبَضَه الله"؛ أي: إلى أن فارقَ الدنيا.
"وقال: ما رأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنْخُلاً من حينَ ابتعثَه الله حتى قبضَه الله، قيل: كيف كنتم تأكلُون الشَّعيرَ غيرَ مَنْخُولٍ؟ قال: كنا نطحَنهُ وننفُخُه" بأفواهنا.
"فيطيرُ ما طارَ"؛ يعني يذهَبُ ما ذهبَ من النُّخَالَة.
"وما بقي ثَرَّيْناه"؛ أي: بَلَلْناه بالماء، مِن ثَرى الترابَ يَثْرِيه؛ أي: رشَّ عليه الماء.