٣٢٠٨ - عن المغيرةِ بن شُعبةَ قال: ضفتُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلةٍ فأمرَ بجَنْبٍ فشُوِي، ثمَّ أخذَ الشَّفرةَ فجعلَ يَحُزُّ لي بها منه، قال: فجاءَ بلالٌ يُؤْدِنُهُ بالصَّلاة، فألقَى الشَّفرةَ فقال:"ما لَه تَرِبَتْ يَدَاهُ؟ " قال: وكانَ شَارِبُهُ وَفَى، فقال لي:"أَقُصُّه لك على سِواكٍ" أو "قُصَّهُ على سِواكٍ".
"عن المْغيرة بن شُعبة - رضي الله تعالى عنه - قال: ضفْتُ معَ رسولِ الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ"؛ أي: كنتُ ليلةً ضيفًا.
"فأمرَ بَجنْبٍ فشوي، ثم أخذ الشَّفْرَة فجعلَ يَحُزُّ"؛ أي: يقطعُ "لي بها منه"؛ أي: بالشَّفْرَة من الجَنْبِ المشوِيِّ.
"فجاء بلالٌ يُؤْذِنُه"؛ أي: يُعْلِمُه "بالصلاة، فألقى الشَّفْرة فقال: ما لَه"؛ أي: ما لبلال يؤِّذنُ في هذا الوقت.
"تَرِبَتْ يداه"، دعاء بالفقر تقولُها العرب عند اللوم، وقد يُطْلِقُونها ولا يريدون وقوعَ ذلك.
"قال"؛ أي: المغيرة.
"وكان شارِبُه"؛ أي: شارِبُ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم -.
"وفاءً"؛ أي: تامًا كاملًا، وقيل: كثيرًا، وفي "شرح السنة": طويلًا.
"فقال"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - "لي: أَقُصُّه لك على سِواك"؛ أي: أُمَكِّنك من قَصِّه قدر سِوَاكٍ عرضًا.
"أو قُصَّه على سِوَاك" بأن يوضَعَ السِّوَاك على الفم، ثم يُقْطَعَ ما يحاذِيه من الشارب.
٣٢٠٩ - عن عمرِو بن أُمَيَّةَ: أنَّهُ رأَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يحتزُّ مِنْ كَتِفِ شاةٍ في