"عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: كان رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أخذَ أهلَه الوَعكُ"؛ أي: الحُمَّى.
"أمر بالحِسَاء" بالفتح والمد: طعامٌ معروفٌ، وهو الحَريرَة.
"فصنعَ، ثم أمرَهم فحَسَوا منه، وكان يقول: إنه لَيَرْتُو"؛ أيَ: يقوِّي.
"فؤادَ الحزَين ويَسْرُو عن فؤاد السقيم"؛ أي: يكشِفُ عن فؤاده الضيْقَ والتعبَ والسَّقَم.
"كما تَسْرُو إحداكنَّ الوسخَ بالماء عن وجهِها".
"صحيح".
٣٢٦٤ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "العَجْوَةُ مِنَ الجَنَّةِ فيها شِفاءٌ مِنَ السَّمِّ، والكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ وماؤُها شِفاءٌ للعينِ".
"عن أبي هريرةَ - رضيَ الله تعالى عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: العَجْوة مِن الجَنة"؛ أي: من جِنْسِ نَخْلِ الجنة.
"وفيها شفاءٌ من السمِّ"، أو لأنها لغزارةِ نفعِها ولطافته لمَا فيها من اللذة والشفاء من السم والسحر، كأنها من ثمار الجنة؛ لأن ثمارَها تُزِيلُ الأذى والتعب.
"والكَمْأَة من المَنِّ، وماؤُها شفاءٌ للعين"، تقدَّمَ بيانُه في "صحاح" هذا الباب.