"في ليله ما يشاء، وأَجِيفُوا الأبوابَ، واذكروا اسمَ الله عليه، فإن الشيطانَ لا يفَتُح بابًا إذا أُجِيفَ وذُكِرَ اسمُ الله عليه، وغُطُّوا الجِرار"؛ - بكسر الجيم - جمع الجَرَّة.
"وأكْفِئُوا الآنية"؛ أي: اقلِبُوها لئلاً يدب عليها شيءٌ ينجِّسُها.
"وأَوْكُوا القِرَب".
* * *
٣٣١٧ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: جاءتْ فأرةٌ تَجُرُّ الفتيلةَ فألقَتْها بين يَدَيْ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على الخُمْرَةِ التي كانَ قاعِدًا عليها، فأحرقَتْ منها موضعِ الدِّرهَم، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا نِمتُمْ فأطفِئُوا سُرُجَكُمْ فإنَّ الشَّيطانَ يدُلُّ مِثلَ هذِهِ على هذا فتحرقَكُم".
"عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: جاءت فَأْرَةٌ تجر الفَتِيلة، فألَقْتها بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على الخُمْرَة"، وهي السجادة الصغيرةُ من الحصير.
"التي كان قاعدًا عليها، فأحرقتْ منها مثلَ موضعِ الدِّرْهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -: إذا نمتم فأطفِئُوا سُرجَكم، فإنَّ الشيطانَ يدلُّ على مِثلِ هذه"؛ أي: على هذه الفَعْلَة فتحرقكم مثلَ هذه؛ يعني: الفأرة أو الفُوَيْسِقَة.
"على هذا"؛ أي: على هذا الفعل، في بعضٍ:(على هذه)؛ أي: على هذه الفعلة.