"مرَحَّلٌ من شعر أسود"، وهو بالحاء المهملة على أكثر الرواية، قال بعضٌ: هو الذي نقشَ فيه صُوَرَ الرجالِ، ذهبُوا في هذه التسمية إلى اختلاف الألوانِ والخطوطِ التي فيه، وبالجيم ما فيه صُوَر الرجال، وقيل ممشَّط الأَهْدَاب، والأَولى أن تُحملَ على ما في "صحاح الجوهري": مِرْطٌ مُرَحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ، فإنه أَولى مِن أن يقدَّرَ في ملبوسه - صلى الله عليه وسلم - صورةُ رجل، أو رجلٌ الذي هو مِن ملابس المَسَاخِر الذين يُضْحَك بهم.
* * *
٣٣٢٠ - عن المغيرةِ بن شُعبةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لبسَ جُبَّةً روميةً ضَيقةَ الكُمَّينِ.
"عن المغيرةِ بن شُعبة - رضي الله تعالى عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لبسَ جُبَّةً روميَّةً ضَيقةَ الكمين": بيانٌ لقوله: (رومِيَّة).
* * *
٣٣٢١ - عن أبي بُرْدةَ قال: أخرجَتْ إلينا عائِشَةُ كِساءً مُلَبَّدًا وإزارًا غليظًا فقالت: قُبضَ روحُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في هذيْنِ.
"عن أبي بُرْدة قال: أخرجتْ إلينا عائشةُ كِساءً ملبَّدًا"؛ أي: مرَّقعًا، واللِّبْدَة: الرقعة.
"وإزارًا غليظًا، فقالت: قُبضَ روحُ رسولِ الله في هذين".