للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لامرأتهِ، والثالثُ للضَّيفِ، والرابعُ لِلشَّيطانِ.

"عن جابر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: فِراشٌ للرجل، وفراشٌ لامرأته"، استدلَّ بعضٌ بهذا على أن الرجلَ لا ينامُ بامرأته، وهو ضعيف؛ لأن النومَ معها بغير إزارٍ أفضلُ؛ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلَه، بل تعدادهُ فِراشًا لامرأته من جهة أنه يحتاجُ كلُّ واحدٍ منهما إلى فراشٍ عند المرض.

"والثالثُ للضَّيف، والرابع للشيطان"، معناه: أنه زائدٌ على الحاجة، وما زادَ عليها فإنَّما يُتَّخذُ للمباهاة غالبًا وهي مذمومة، وكل مذموم يضاف إلى الشيطان.

* * *

٣٣٢٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا ينظرُ الله يومَ القيامةِ إلى مَن جرَّ إزارَه بَطَرًا".

"عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -: أن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: لا ينظرُ الله يومَ القيامة"؛ أي: نظرَ الرَّحْمةِ، فيكونُ محمولًا على المستحلِّ، أو على الزَّجْر، ويجوزُ أن يرادَ به نَظَرُ اللُّطْفِ والعناية.

"إلى مَن جَرَّ إزارَه بَطَرًا"؛ أي: للِكبْر، يُفْهَمُ منه أنَّ جَرَّه إن لم يكن للكِبْر لا يكون حرامًا، لكنه مكروهٌ كراهةَ تَنْزيه.

* * *

٣٣٢٧ - وعن ابن عمرَ - رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن جَرَّ ثوبَه خُيَلاءَ، لم يَنظُر الله إليهِ يومَ القيامةِ".

"عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما -، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: مَن جَرَّ ثوبَه خُيلاءَ"، بضم الخاء المعجمة؛ أي: كِبْرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>