للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: تلك النفسُ ذلك المصوِّرَ "في جهنم".

* * *

٣٤٧٨ - عن ابن عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن تَحَلَّمَ بحُلمٍ لم يَرَهُ، كُلِّفَ أنْ يعقِدَ بينَ شعيرتينِ ولن يفعلَ، ومَن استمعَ إلى حديثِ قومٍ وهم له كارِهونَ، أو يَفِرُّونَ منهُ، صُبَّ في أُذُنيهِ الآنُكُ يومَ القيامةِ، ومَن صَوَّرَ صورة عُذِّبَ وكلِّفَ أن ينفخَ فيها وليسَ بنافخٍ".

"عن ابن عباسٍ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: من تحلَّم"؛ أي: ادَّعى الرؤيا كاذبًا.

"بحُلُمٍ لم يَرَه" في منامه.

"كُلِّفَ أن يعقدَ بين شَعِيرتين، ولن يفعلَ" ذلك، وهذا التكليف بلا قدرةٍ عليه مبالغةً في التعذيب، ومعناه عُذِّب أبدًا.

"ومن استمعَ إلى حديثِ قومٍ"، عدَّى الاستماع بـ (إلى) لتضمنُّهِ معنى الإصغاء.

"وهم له كارِهُون"، الجملة حالٌ من القوم، أو من ضمير (استمع)؛ يعني حالَ كونهِم يكرهونَه لأجل استماعهِ، أو صفة (قوم)، والواو لتأكيد لصوقِها بالموصوف.

"أو يفرُّون منه"، شكٌّ من الراوي.

"صُبَّ في أذنيه الآنِكُ" - بالمد وضم النون وتخفيف الكاف -: الأُسْرُب.

"يومَ القيامة"، الجملة إخبارٌ، أو دعاءٌ عليه، وهذا الوعيدُ في حقِّ من يستمِعُ لأجل النميمة، وأما مَن استمَع حديثَ قومِ ليمنعَهم عن الفساد، أو ليتحرَّزَ من شرورهم فلا يدخلُ تحتَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>