٣٥٧٤ - عن أبي رَزينٍ العُقَيْلِيِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "رُؤيا المؤمن جُزءٌ مِن سِتةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزءاً مِن النَّبوُّةِ، وهي على رِجْلِ طائرٍ ما لم يُحدَّثْ بها، فإذا حدَّثَ بها وقعَتْ - وأَحْسِبُه قال: - لا يُحدِّثُ إلَّا حَبيباً أو لَبيْباً".
وفي رِوَايةٍ:"الرُّؤيا على رِجْلِ طَائرٍ ما لم تُعَبَّرْ، فإذا عُبرت وقعَتْ، - أَحْسِبُه قال: - ولا تَقُصَّها إلَّا على وادٍّ أو ذيْ رَأْيٍ".
"من الحسان":
" عن أبي رزِينٍ" بفتح الراء، "العُقَيلِيِّ" بضم العين.
"قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله تعالى عليه وسلم: رؤيا المؤمنِ جُزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءًا من النبوة، وهي"؛ أي: الرؤيا.
"على رِجْلِ طائرٍ"، هذا مَثَلٌ في عدَم قِرارِ الشيءِ؛ أي: لا تستقِرُّ الرؤيا قرارَها كالشَّيء المعلَّقِ على رِجْل طائرٍ.
"ما لم يحدَّثْ بها، فإذا حُدِّثَ بها وقعتْ" على وفق ما يسوقُه التقديرُ إليك من التعبير.
"وأحسَبُه"؛ من كلام الراوي؛ أي: أظنه "قال"؛ أي: النبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "لا يحدِّث إلَّا حَبيباً أو لبيباً"؛ أي: عاقلاً.
"وفي رواية: الرؤيا على رِجْلِ طائرٍ ما لم تُعبَّر"، عليّ بناء المجهول؛ أي: لم تفسَّر.
"فإذا عُبرَتْ وَقَعَتْ أحسَبُه، قال: ولا تقصَّها إلَّا على وادٍّ" بتشديد الدال؛ أي: مُحِبٍّ؛ لأنَّه لا يستقبلُك في تعبيرِها إلَّا بما يُحِبُّ، ولم يعجِّلْ