٣٦٦٥ - وعَنْ أَبيْ هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:"إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ في الفَيْءَ فَقَلَصَ عَنْهُ، فَصَارَ بَعْضُهُ في الشَّمْسِ فَلْيَقُمُ، فِإنَّه مَجْلِسُ الشَّيطَانِ"، ويُروَى مَرْفُوعاً.
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: إذا كان أحدكم في الفيء"؛ أي: في الظل.
"فقَلَصَ"؛ أي: ارتفع الفيء "عنه فصار بعضه في الشمس" وبعضه في الفيء.
"فليقم" من ذلك الموضع؛ لأنه مضرٌّ بالمزاج؛ لاختلاف حال البدن لمَا يحلُّ به من المؤثّرَيْنِ المتضادَّيْنِ.
"فإنه"؛ أي: ذلك المجلس.
"مجلس الشيطان" أضافه إلى الشيطان؛ لأنه الباعث عليه والآمر به ليصيبه السوء.
وقد روي هذا الحديث موقوفًا على أبي هريرة، "ويروى مرفوعًا" إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الظاهر؛ لأن الصحابي لا يُقْدِم على التحدث بالأمور الغيبية من تلقاء نفسه.
* * *
٣٦٦٦ - وعَنْ عليٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا مَشَىَ تَكَفَّأَ تكَفُّؤاً كَأنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ.
ويُرْوَى: كَانَ إذَا مَشَى تَقَلَّعَ.
"وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفَّأ"؛ أي: تمايل إلى قدَّام.