وقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ لِحَسَّانَ:"إن رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيدُكَ ما نافَحْتَ عَنِ الله ورَسُوله".
وقالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ:"هجاهُم حَسَّانُ فَشَفَى واشْتَفَى".
"عن عائشة- رضي الله عنها-: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: اهجوا قريشاً، فإنه"؛ أي: الهجو "أشدُّ عليهم من رشق النبل" بفتح الراء وسكون الشين؛ أي: من رمي السهم.
"وقالت: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك" يجوز أن يكون هذا دعاءً أو إخباراً.
"ما نافحت"؛ أي: خاصمت.
"عن الله"؛ أي: مدةَ دفعك عن عباد الله.
"ورسوله" وتقويتهم على المشركين.
روي عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضع لحسان منبراً فيقوم عليه يهجو من كان يهجو رسول الله.
"وقالت: سمعت رسول الله يقول: هجاهم حسان فشفى"؛ أي: غيره من المؤمنين؛ يعني: وجدوا بذلك شفاءً لما في قلوبهم من الغيظ.
"واستشفى" هو بنفسه.
٣٧٢٨ - عَنِ البَراءِ قَال: كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينقُلُ التُّرابَ يومَ الخَنْدقِ حتَّى اغبَرَّ بطْنُهُ ويَقُولُ:
"والله لَوْلا الله ما اهتَدَيْنَا. . . ولا تَصَدَّقْنَا ولا صَلَّينَا