للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٢٩ - عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه - قَال: جَعَلَ المُهاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفِرُون الخَنْدقَ وينقُلُونَ التُّرابَ وهُم يَقُولُونَ:

نَحْنُ الَّذِينَ بايَعُوا مُحَمَّداً. . . على الجهادِ ما بَقِيْنا أَبَدًا

ويَقُولُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهوَ يُجيبُهُم:

"اللهمَّ! لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخِرهْ. . . فاغْفِر للأَنْصَارِ والمُهاجِره"

"عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: جعل المهاجرون والأنصار"؛ أي: شرعوا "يحفرون الخندق وينقلون التراب وهم يقولون: نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يجيبهم: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة" التاء فيها للجمع، يريد المهاجرين.

٣٧٣٥ - وقَال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحاً يَرِيْهِ خَيْرٌ مِن أَنْ يَمتَلِئَ شِعراً".

"عن سعد بن أبي وقاص - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأَنْ يمتلئ جوف رجل قيحاً حتى يَرِيَه" الضمير للجوف، معناه: يفسد رئته، من قولهم: وَرَى القيحُ جوفَه؛ أي: أكله.

"خير من أن يمتلئ شعراً" والمراد به: كلُّ شعر شاغل عن ذكر الله والعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>