للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"والبذاء" بفتح الباء: هو الفحش من القول.

"والبيان" أراد به ما فيه إثم من الفصاحة، كهجو أحد، أو مدحه (١) بما لا يليق بالبشر.

"شعبتان من النفاق" يريد أن منشاهما النفاق.

٣٧٣٣ - عَنْ أَبي ثَعلبةَ الخُشَنيِّ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: "إنَّ أَحَبَّكم إِليَّ وأَقْرَبَكم مِنِّي يَوْمَ القِيَامةِ أحاسِنُكُم أَخَلَاقاً، وإِنَّ أَبْغضَكُم إليَّ وأَبْعَدَكم مِنِّي مَسَاوِئُكم أخلَاقاً، الثَّرثَارُونَ المُتشدِّقُونَ المُتَفَيْهِقُونَ".

"عن أبي ثعلبة الخشني: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحاسنكم" -جمع الأحسن- "أخلاقاً".

"وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مساوئكم" - بفتح الميم: جمع السوء، وهو ضد الحسن- "أخلاقاً".

"الثرثارون" وهم الذين يكثرون الكلام تكلُّفًا وخروجاً عن الحق.

"المتشدقون"؛ أي: المتمخصون، وقيل: المستهزئون بالناس.

"المتفيهقون"؛ أي: المتوسعون في الكلام، وفي هذا شيء من التكبُّر والرعونة.

٣٧٣٤ - عَنْ سَعْدِ بن أبي وَقَّاص قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى يخرُجَ قَوْمٌ يأكُلُونَ بألسِنَتِهِم كَمَا تأكُلُ البقَرُ بأَلِسنَتِها".


(١) في "ت": "أو ذمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>