"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" هذا إذا لم يكن للإصلاح، فلو كان لأجله جاز.
٣٧٥٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَدخُلُ الجُنَّةَ قَتَّاتٌ".
ويروى:"لا يَدخُلُ الجَنَّةَ نمَّامٌ".
"وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة قتَّات" بفتح القاف وتشديد التاء الأولى؛ أي: نمَّام، والنميمة: نقلُ الكلام على وجه الإفساد.
"ويروى: لا يدخل الجنة نمام" فرَّق بعضٌ بينهما: بأن النمام هو الذي يتحدث مع القوم فينم، والقتات هو الذي يتسمَّع على القوم وهم لا يعلمون ثم يَنُمُّ.
٣٧٥٣ - وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيْكُم بالصدقِ، فإنَّ الصِّدقَ يَهدِي إلَى البرِّ، وإنَّ البرَّ يَهْدِي إلَى الجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله صِدِّيقاً، وإيَّاكُم والكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويتحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِندَ الله كَذَاباً".
وفي رِوَايَةٍ:"إنَّ الصِّدقَ بِرٌّ، وإنَّ البرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الكَذِبَ فُجُورٌ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ".