٣٧٨٥ - عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها قَالَتْ: قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ أَحَداً وأَنَّ لِيْ كذا وكذا"، صَحِيْح.
"عن عائشة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أحب أني حكيت أحداً"؛ أي: فعلت مثل فعله، يقال: حكاه؛ أي: شابهه، وأكثر ما تستعمل المحاكاة في القبيح، وقيل: معناه: ما أحبُّ أن أتحدث بعيب أحد.
"وأن لي" -الواو للحال-"كذا وكذا" من الدنيا بسبب ذلك الحديث.
"صحيح".
٣٧٨٦ - عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: جَاءَ أَعرَابيٌّ فأنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ عَقَلَها، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجدَ فصَلَّى خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلَمَّا سَلَّم أتى راحِلَتَهُ فأَطْلَقَها، ثُمَّ رَكِبَ، ثُمَّ نَادَى: اللهمَّ! ارحَمني ومُحَمَّداً، ولا تُشْرِكْ في رَحمَتِنا أَحداً، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتقُولُونَ: هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعِيْرُه؟ ألم تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ؟! قَالُوا: بَلَى".
"عن جندب: أنه جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها، ثم دخل المسجد فصلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما سلَّم أتى راحلته فأطلقها" من وثاقها، والإطلاقُ ضدُّ القيد.
"ثم ركب، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمداً ولا تشرك في رحمتنا أحداً، فقال رسول الله: أتقولون"؛ أي: أتظنون "هو أضل"؛ أي: أجهلُ أو أَهْلَكُ "أم بعيره، ألم تسمعوا إلى ما قال؟ قالوا: بلى".