للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فأتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه"؛ أي: أخذ من حضنه.

"من خلفه وهو لا يبصره، فقال"؛ أي: زاهر: "أرسِلْني"؛ أي: اتركني "مَن هذا؟ فالتفت فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل"؛ أي: طفق زاهر "لا يألو ما ألزق ظهره"، (ما) مصدرية، وقيل: زائدة؛ أي: لا يقصِّر في إلصاق ظهره "بصدر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين عرفه، وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول الله! إذاً والله تجدني كاسداً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لكن عند الله تعالى لست بكاسد".

٣٧٩٨ - عَنْ عَوفِ بن مالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: أتيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في غزْوَةِ تبوكَ وهُوَ في قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَسَلَّمتُ فَرَدَّ عَلَيَّ وقَالَ: "ادخُلْ"، فَقُلْتُ: أكُلِّي يا رسولَ الله؟ قالَ: "كُلُّك"، فَدَخَلْتُ قِيْل: إِنَّمَا قَالَ: أَدخُلُ كُلِّي؟ مِنْ صِغَرِ القُبَّةِ.

"عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فسلمت فردَّ علي فقال: ادخل، فقلت: أكلِّي يا رسول الله؟ قال: كلك، فدخلت" قيل: إنما قال: أدخل كلي، من صغر القبة.

٣٧٩٩ - عَنِ النُّعمَانِ بن بشيْرٍ أَنه قَالَ: اسْتَأذَنَ أبُو بَكرٍ - رضي الله عنه - عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَمعَ صَوْتَ عَائِشةَ رَضيَ الله عَنْها عالِياً، فَلَمَّا دَخَلَ تَناوَلَها لِيَلْطِمَها، وقَالَ: لَا أَراكِ تَرْفَعينَ صَوْتَكِ على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْجزُهُ، وَخَرَجَ أَبو بَكْرٍ مُغْضَباً، فَقَالَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - حِينَ خَرَجَ أبَو بَكْرٍ: "كَيْفَ رأَيتني أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟ "، قَالَتْ: فمكَثَ أبَو بكْرٍ أياماً، ثُمَّ اسْتَأذَنَ فَوَجَدَهُمَا قَدْ اضْطَجَعَا، فَقَالَ لَهُما: أَدخِلَانِي في سلْمِكُمَا كَمَا أَدخَلْتُمَانِي في حَربكُمَا، فَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>