للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكَريْم: يُوسُفُ بن يَعْقُوبَ بن إسْحَاقَ بن إبْراهِيْمَ صلَّى الله عليْهِم".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم(الكريم) اسم جامع لكل ما يحمد به، فإنه مع الشرف والفضائل المذكورة ابن ثلاثة أنبياء مرسلين، فأيُّ رجل أكرمُ من هذا؟.

٣٨٠٣ - عَنِ البَرَاء بن عَازِبٍ: أَنَّه قَالَ في يَوْمِ حُنَيْنٍ: كَانَ أبو سُفْيانَ بن الحَارِثِ آخِذاً بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ -يَعْنِي: بَغْلَةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فلمَّا غَشِيه المُشْرِكونَ نزَلَ فَجَعَلَ يَقُولُ:

"أَنَا النَّبيُّ لا كَذِبْ ... أَنَا ابن عبدِ المُطَّلِبْ"

قَالَ: فَمَا رئيَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْهُ.

"عن البراء بن عازب أنه قال: في يوم حنين كان أبو سفيان بن الحارث آخذاً بعنان بغلته -يعني: بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما غشيه المشركون أي: غلبوه وأتوه من كل جانب "نزل" - صلى الله عليه وسلم - عن بغلته.

"فجعل يقول: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" قيل: انتسب - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد المطلب للتعريف دون المفاخَرة، وذلك أن عبد الله كان قد رأى في المنام أن شجرة عظيمة خرجت من صلبه وانتشرت، وبلغت أغصانُها في المغرب والمشرق، وارتفعت فروعها إلى السماء، فقص الرؤيا على المعبرين فعبروها بأنه نبي آخر الزمان يخرج من صلبك، وكانت هذه القصة مشهورةً فيما بين العرب، فأشار - صلى الله عليه وسلم - بهذا إلى أنه هو الولد الذي رآه في المنام، وهذا وأمثاله مقولٌ على سبيل الشكر والتحدُّث بالنعمة، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>