صحابتي؟ "؛ أي: مَن الأَوْلى بأن أُحسنَ إليه وأَحفظَ حقوقه.
"قال: أمك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أمك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أمك، قال: ثمَّ مَن؟ قال أبوك".
ويروى: من أبرُّ؟ قال: أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ أباك، ثمَّ أدناك فأدناك"؛ أي: أقرباءك.
* * *
٣٨١٩ - وقالَ - صلى الله عليه وسلم -: "رَغِمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ أَنْفُهُ"، قِيْلَ: مَنْ يا رسولَ الله! قَالَ: "مَنْ أَدرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أَحَدَهُما أَوْ كِلَيْهِما، ثمَّ لَمْ يَدخُلِ الجَنَّةَ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رغم أنفه" معناه: لصق بالرَّغام وهو ترابٌ مختلطٌ بالرمل، والمراد منه الذل، إخبارٌ أو دعاءٌ عليه.
"رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدُهما" بالرفع فاعلٌ للظرف وهو: (عند)، "أو كلاهما" عطف عليه، وفي بعض النسخ بالنصب، فيكون بدلًا عن (والديه)، خص حال الكبر لأنه أحوجُ الأوقات إلى الخدمة والإحسان إليهما.
"ثمَّ لم يدخل الجنة"؛ يعني: بسبب عقوقهما والتقصيرِ في حقوقهما.