للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢١ - وقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، وَوَأْدَ البناتِ، ومَنْعًا وَهاتِ، وكَرِهَ لَكُم قِيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وَإِضاعَةَ المالِ".

"عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات"؛ أي: عصيانها، خصَّ الأم لأنَّ لعقوقها مزيةً في القبح.

"ووأد البنات"؛ أي: دفنهن أحياء.

"ومنع" يروى علي بناء الماضي وعلى المصدر، "وهات" اسم فعل بمعنى أعطني؛ عبَّر بهما عن البخل والمسألة، وقيل: منع الواجب من الحقوق وأخذ ما لا يحلُّ من أموال الناس.

"وكره لكم قيل وقال"؛ أي: نهى عن فضول ما يتحدث به المجالسون من قولهم قيل كذا وقال كذا، وقيل: المراد بهما النهي عن القول بما لا يصح ولا تُعلم حقيقته، وقيل: أراد النهي عن كثرة الكلام مبتدئًا ومجيبًا؛ لأنَّ كثرته تورث قساوة القلب.

"وكثرة السؤال"؛ أي: من العلماء فيما لا حاجة فيه للمعاندة والمعارضة، أو هي مسألة الناس أموالَهم، أو السؤالُ عن أمورهم وكثرةُ البحث عنها.

"وإضاعة المال"؛ أي: إنفاقه في غير طاعة الله، وإيتاؤه صاحبَه وهو سفيه حقيقٌ بالحجر، وقيل: التبذير والإسراف وإن كان في حلالٍ مباحٍ، كمجاوزة الحد في النفقة والملبس والمفرش وتمويه الأواني والسقوف.

* * *

٣٨٢٢ - وقالَ: "مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ"، قالوا: يا رسولَ الله! وهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قال: "نعمْ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَباهُ، وَيسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ".

"وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من الكبائر شتم

<<  <  ج: ص:  >  >>