للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٧ - وقالَ: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ، تَقوْلُ: مَنْ وَصَلَني وَصَلَهُ الله، ومَنْ قَطَعَني قَطَعَه الله".

"وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرحم معلقة بالعرش"؛ أي: متمسكةٌ به تتعوَّذ بالله مِن قَطْع الرحم، وهذا من باب التمثيل أيضًا، وفيه تنبيهٌ على منزلتها عند الله حيث جعل الرحم متشبثةَّ بالعرش الذي هو أعظم خلق الله تعالى.

"تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله تعالى"؛ أي: قطع عنه كمال عنايته، وهذا إخبارٌ أو دعاء.

* * *

٣٨٢٦ - وقالَ: "الرحمُ شجْنَة مِنَ الرّحمَنِ، قَالَ الله تَعالَى: مَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الرحم شجنة" بضم الشين المعجمة وكسرها: عروقُ شجرٍ متداخلةٌ.

"من الرحمن"؛ يعني حروف الرحم موجودة في اسم الرحمن ومتداخلةٌ فيه كتداخل العروق؛ لكونهما من أصل واحد وهو الرحمة.

"فقال الله تعالى: من وصلك وصلْته"؛ أي: بالرحمة.

"ومن قطعك قطعته"؛ يعني: أعرضت عنه.

* * *

٣٨٢٨ - وقالَ: "لا يدخلُ الجَنَّةَ قاطِعُ رَحِمٍ".

"وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة قاطع"؛

<<  <  ج: ص:  >  >>