للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا يَفْتُر"؛ أي: لا يضعف عنها.

"وكالصائم لا يفطر".

* * *

٣٨٤٩ - وقال: "أنا وكافِلُ اليتيم، لهُ ولغَيرِه، في الجَنَّةِ هكذا"، وأشارَ بالسَّبّابَةِ والوُسْطَى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا.

"وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا وكافل اليتيم"؛ أي: القائم بأمره المربي له سواءٌ كان اليتيم "له"؛ أي: لذلك الكافل كابن ابنه وإن سفل، أو ابن أخيه.

"أو لغيره" من الأجنبي.

"في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما شيئًا".

* * *

٣٨٥٠ - وقال: "تَرَى المُؤْمنينَ في تَراحُمِهِم وتَوادِّهم وتَعاطُفِهم كمثلِ الجَسَدِ، إذا اشتكَى عُضْوًا تداعَى لهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى".

"وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل المؤمنين في تراحُمهم وتوادِّهم وتعاطُفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوًا"؛ أي: تألَّم من جهة عضو.

"تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" التداعي: أن يدعو بعضهم بعضًا ليتفقوا على فعل شيء؛ يعني: كما أن عند تألُّم بعض أعضاء الجسد يسري ذلك إلى كلِّه، فكذا المؤمنون كلُّهم كنفسٍ واحدة إذا أصاب واحداً منهم مصيبةٌ ينبغي أن يغتم بها جميعهم ويهتموا (١) بإزالتها عنه.


(١) في "غ": "ويهموا".

<<  <  ج: ص:  >  >>