قال الله تبارك وتعالى: طِبْتَ وطابَ مَمْشاكَ، وتَبَوأتَ مِن الجَنَّةِ منزِلاً"، غريب.
"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا عاد المسلم أخاه"؛ أي: في المرض.
"أو زاره"؛ أي: في الصحة.
"قال الله تعالى: طبت"؛ أي: حصل لك طيبُ المعاش (١) في الآخرة.
"وطاب ممشاك"؛ أي: صار مشيك سببَ طيبِ عيشك فيها.
"وتبوَّأت"؛ أي: هيَّأت "من الجنة منزلاً" غريب.
* * *
٣٩٠٠ - عن المِقْدامِ بن مَعْدِ يكرِبَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أحبَّ الرَّجُلُ أَخاهُ فليُخْبرهُ أنَّه يُحِبُّه".
"عن المقدام بن معدي كرب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" وذلك ليعلم أنه يرشده وينصحه بصوابٍ، وإن كان عدوَّه أزال العداوة.
* * *
٣٩٠١ - عن أنسٍ قال: مرَّ رَجُل بالنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وعندَه ناسٌ، فقالَ رَجُلٌ مِمَّن عندَه: إنِّي لأحِبُّ هذا للهِ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَعْلَمْتَهُ؟ " قال: لا، قَالَ: "قُمْ إليه فأَعْلِمْهُ"، فقامَ إليه فأَعْلَمَه فقالَ: أحبَّكَ الذي أَحببتَني له، قال: ثُمَّ رَجَعَ، فسألَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبَرَه بما قَالَ، فقالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنتَ مَع مَن أحبَبْتَ، ولكَ ما احتَسَبْتَ".