للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"عن أبي خراش السُّلَمي أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه"؛ أي: الهاجر سنةً كالقاتل، وقيل: هو كالقاتل حرمةً إلا أن يكونا سواءً في قَدْر الإثم.

* * *

٣٩١٥ - عن أبي هُرَيرة قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَحِلُّ لمؤمنٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ، فإنْ مَرَّتْ بهِ ثلاثةٌ فَلْيَلْقَهُ فليُسَلِّمْ عليهِ، فإنْ رَدَّ عليهِ السَّلامَ فقد اشتركَا في الأَجْرِ، وإنْ لم يَرُدَّ عليهِ فقد باءَ بالإِثمِ، وخَرَجَ المُسَلِّمُ مِن الهِجْرَةِ".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنًا فوق ثلاثٍ، فإن مرت به ثلاث فليَلْقه فليسلِّم عليه، فإن ردَّ عليه فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يردَّ عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلِّم من الهجر".

٣٩١٦ - عن أبي الدَّرْداءِ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُخبرُكم بأفضلَ مِن دَرَجةِ الصِّيامِ والصَّدَقةِ والصَّلاةِ؟ " قال: قُلنا: بلى، قال: "إِصلاحُ ذاتِ البَيْنِ، وإِفْسادُ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ"، صحيح.

"عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة" قيل: المراد بهذه المذكورات نوافلُها دون فرائضها.

"قلنا: بلى، قال إصلاح ذات البين" أراد بذات البين: الخصال المفضية إلى البين من المهاجرة والمخاصمة بين اثنين بحيث يحصل بينهما الفُرقة.

"وإفساد ذات البين" - ويروى: (وفساد) - مبتدأ خبره "هي الحالقة"؛ أي: المهلكة للدين المستأصِلةُ للثواب استئصالَ الموسى.

"صحيح".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>