عن سؤال الصدقة والزكاة، وعدم قَبوله ما يسدُّ خَلَّتَه وخَلَّةَ عياله، لم يكن إلا لاستيلاء هذه الرذيلة عليه، بحيث يلحقه وعيالَه الضررُ من تكبُّره.
* * *
٣٩٦٨ - وقال:"قالَ الله تعالى: الكِبْرِياءُ رِدائي، والعَظَمةُ إزاري، فمَن نازَعَني واحِدًا منهما قَذَفتُهُ في النَّارِ".
"وعن أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله تعالى: الكِبرياء ردائي، والعَظَمةُ إزاري؛ فمَن نازَعَني واحدًا منها قذفتُه في النار": تقدم بيانه في الباب الأول من الكتاب.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٩٦٩ - عن سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزالُ الرَّجُلُ يذهَبُ بنفْسِه حتى يُكتَبَ في الجبَّارِينَ، فيُصيبُهُ ما أصابَهم".
"من الحسان":
" عن سَلَمة بن الأكوع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يزال الرجلُ يَذهب بنفسه". الباء فيه: للتعدية؛ أي: يُعلِي نفسَه ويُبعدها عن الناس في المرتبة ويعتقدها عظيمةَ القَدْر، ويحتمل أن يكون للمصاحبة، فمعناه: يرافق نفسَه في ذهابها إلى الكِبْر ويعزِّزها ويكرِّمها.
"حتى يُكتبَ في الجبَّارين، فيصيبه"؛ أي: الرجلَ "ما أصابهم" من بلاء الدنيا وعذاب الآخرة.