للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَضبَ أحدُكم فليتَوَضَّأْ".

"عن عطية بن عروة السعدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الغضبَ من الشيطان، وإن الشيطانَ خُلِقَ من النار، وإنما تُطفَأ النارُ بالماء؛ فإذا غضب أحدكم فَلْيتوضَأ"؛ فإن فيه اشتغالًا مانعًا من البطش، وذِكرُ الله تعالى مُبعِدٌ للشيطان ومُسكِّنٌ لثائرة الغضب ببركة العبادة والذِّكر.

* * *

٣٩٧٢ - وعن أبي ذَرٍّ: أنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا غَضبَ أَحَدُكم وهو قائِمٌ فلْيَجْلِسْ، فإنْ ذَهَبَ عنه الغَضَبُ وإلا فَلْيَضْطَجِعْ".

"عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا غضبَ أحدكم وهو قائم فَلْيجلسْ، فإن ذهب عنه الغضبُ وإلا فَلْيَضطجِعْ": إنما أَمر الغضبانَ بالقعود والاضطجاع؛ لئلا يحصلَ منه حالَ غضبه ما يَندَم عليه، فإن المضطجعَ أَبعدُ من الحركة والبطش من القاعد، وهو من القائم.

* * *

٣٩٧٣ - عن أسماءَ بنت عُمَيْس: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "بِئْسَ العَبْدُ عبدٌ تخيَّلَ واختالَ، ونَسِيَ الكبيرَ المُتَعالِ، بِئْسَ العَبْدُ عَبْدٌ تجبَّرَ واعتدَى، ونسيَ الجَبَّارَ الأَعْلى، بئْسَ العَبْدُ عبدٌ سَها ولها، ونَسِيَ المَقابرَ والبلَى، بِئْسَ العَبْدُ عَبْدٌ عَتا وطَغَى، وَنَسيَ المُبتدَأَ والمُنتَهى، بِئْسُ العَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيا بالدِّينِ، بِئْسَ العَبْدُ عبدٌ يَخْتِل الدِّينَ بالشُّبُهاتِ، بئسَ العَبْدُ عبدٌ طَمَعٌ يقودُه، بئسَ العَبْدُ عبدٌ هَوًى يُضلُّه، بئسَ العَبْدُ عبدٌ رَغَبٌ يُذِلُّه"، غريب.

"عن أسماء بنت عُميس قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بئسَ العبدُ عبدٌ تخيَّل"، من: الخُيَلاء، الكِبْر والعُجْب، أو تُخيل له أنه خيرٌ من غيره،

<<  <  ج: ص:  >  >>