"وإن الله مُستخلِفُكم فيها فناظرٌ كيف تعملون؟ ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ، وذَكرَ أن لكل غادرٍ"، من الغَدر: ترك الوفاء.
"لواءً"؛ أي: علامةً.
"يومَ القيامة بقَدْر غدرته": مصدر بمعنى: الغَدر.
"في الدنيا، ولا غدرَ أكبرُ من غدر أمير العامة": وهو المتغلِّب المستولي على أمور المسلمين وبلادهم بتغليب العامة ومعاضدتهم إياه.
"يُغرَز لواؤه"؛ أي: تُنصَب علامته.
"عند استه" تحقيرًا له.
"قال: ولا تمنعن أحدًا منكم هيبةُ الناس أن يقول"؛ أي: مِن أن يقولِ "بحقٍّ إذا علمَه، وفي رواية: إذا رأى منكرًا أن يغيِّرَه"؛ أي: مِن أن يغيرَه، مكان قوله:(أن يقول بحقٍّ).
"فبكى أبو سعيد وقال: قد رأيناه، فمنعتْنا هيبةُ الناس أن نتكلم فيه" ونغيره.
"ثم قال: ألا إن بني آدم خُلقوا على طبقات شتى؛ فمنهم مَن يُولَد مؤمنًا ويحيا مؤمنًا ويموت مؤمنًا، ومنهم مَن يُولَد كافرًا ويحيا كافرًا ويموت كافرًا، ومنهم مَن يُولَد مؤمنًا ويحيا مؤمنًا ويموت كافرًا، ومنهم مَن يُولَد كافرًا ويحيا كافرًا ويموت مؤمنًا".
"قال"؛ أي: أبو سعيد: "وذَكرَ"؛ أي: النبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم "الغضبَ؛ فمنهم مَن يكون سريعَ الغضب سريعَ الفَيء"؛ أي: سريعَ الرجوع من الغضب.
"فإحداهما بالأخرى"؛ يعني: إحدى الخصلتَين تُقابَل بالخصلة الأخرى،