للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"والذي نفسي بيده حتى تَأطِروهم" - بكسر الطاء المهملة - "أَطْرًا" بفتح الهمزة ثم السكون: هو الإمالة والتحريف من جانب إلى جانب؛ يعني: حتى يمنعوا الظَّلَمة والفَسَقة عن الظلم والفسق، ويُميلوهم عن الباطل إلى الحق، (حتى): متعلقة بقوله: (لا)، والقَسَم معترضة بينهما.

"وفي رواية: كلا، والله لَتأمُرُنَّ بالمعروف وَلَتنهوُنَّ عن المنكر، وَلَتأخذنَّ على يَدي الظالم، وَلتأطِرُنَّه على الحق، وَلَتقصُرُنَّه"؛ أي: لتَحبسُنَّه "على الحق قصرًا": وهو كـ (القسر) بمعنى: القهر.

"أو ليَضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليَلعنَّنكم كما لعنَهم".

٣٩٩٥ - عن أنسٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رَأَيتُ ليلةَ أُسْرِيَ بي رِجالًا تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقارِضَ مِن نارٍ، فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: هؤلاءِ خُطَباءُ مِن أُمَّتِكَ يأمرونَ النَّاسَ بالبرِّ ويَنْسَوْنَ أنفُسَهم".

"عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيتُ ليلةَ أُسرِيَ بي رجالًا تُقرَض"؛ أي: تُقطَع.

"شفاههم بمقاريض" جمع: المِقْرَاض.

"من نار، قلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباءُ من أمتك، يأمرون الناسَ بالبرِّ وَينسَون أنفسَهم".

٣٩٩٦ - عن عَمَّارِ بن ياسرٍ قال: قال رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُنزِلَتْ المائِدَةُ مِن السَّماءِ خُبْزًا ولَحْمًا، وأُمِروا أنْ لا يَخُونوا ولا يَدَّخِرُوا لغدٍ، فخانُوا وادَّخَروا

<<  <  ج: ص:  >  >>