للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وإذا شِيكَ"؛ أي: دخلتْ شوكةٌ في عضوه.

"فلا انتُقِشَ" على بناء المجهول؛ أي: فلا أُخرِجَ منه، خصَّ انتقاش الشوكة؛ لأنه أسهلُ ما يُتصوَّر من المعاونة لمن أصابه مكروه، فإذا نُفِيَ ذلك الأهونُ يكون ما فوقَه منفيًا بالطريق الأولى.

"طُوبَى لعبدٍ آخِذٍ بعنانِ فرسِه في سبيل الله": هذا يدل على اهتمامه بالمجاهدة.

"أشعثَ رأسُه": مرفوع بالفاعلية لـ (أشعث)، وهو خبر مبتدأ محذوف، والأشعث: مُغْبَرُّ الرأس.

"مُغبرَّةٍ قدماه"؛ أي: صار ذا غبارٍ من كثرة المشي على التراب.

"إن كان في الحراسة"؛ أي: حراسة الجيش على أن يهجمَ عليهم العدوُّ، وهي تكون في مقدمة الجيش "كان في الحراسة"؛ أي: يبذل جهدَه فيها ولا يغفل عنها، تقرَّر في علم المعاني: أن الشرطَ والجزاءَ إذا اتحدا دلَّ على مخافة الجزاء.

"وإن كان في الساقة": وهي مؤخر الجيش.

"كان في الساقة"، خصَّهما بالذكر؛ لأنهما أشدُّ مشقةً وأكثرُ آفةً، إذ الأولى عند دخولهم دارَ الحرب، والأخرى عند خروجهم منها.

"وإن استَأذن لم يُؤذَن له"؛ لكونه غيرَ مُلتفَتٍ إليه في الدنيا.

"وإن شَفعَ لم يُشفَّع"؛ أي: لم تُقبَل شفاعتُه؛ لكونه وضيعَ القَدْر عند الناس.

٤٠٠٤ - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ مِمَّا أخافُ

<<  <  ج: ص:  >  >>