"قال: إنما يكفيك من جمع المال خادمٌ ومركبٌ في سبيل الله".
٤٠٢٨ - عن عُثْمانَ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليسَ لابن آدَمَ حقٌّ في سِوَى هذه الخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُه، وثَوْبٌ يُوَارِي بهِ عَوْرتَهُ، وجِلْفُ الخُبْزِ والماءِ".
"عن عثمان - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس لابن آدمَ حقٌّ"، أراد به: ما يستحقُّه لافتقاره إليه وتوقُّف تعيُّشه عليه، وقيل: ما لم يحاسب عليه إذا اكتسب من الحل.
"فيما سوى هذه الخصال: بيتٌ يَسكنُه، وثوبٌ يُواري"؛ أي: يَستُر "به عورتَه، وجِلْفُ الخبز والماء" بكسر الجيم وسكون اللام، قيل: الظَّرف الذي يُجعل في الخبز والماء، وقيل: الخبز بلا إدام، وقيل: الخبز الغليظ اليابس، ويروى بفتح اللام، جمع جِلْفة، وهي الكِسرة من الخبز.
٤٠٢٩ - عن سَهْلِ بن سَعْدٍ قال: جاءَ رَجُلٌ فقال: يا رسولَ الله! دُلَّني على عَمَلٍ إذا أنا عَمِلْتُهُ أَحَبنى الله وأَحَبني النَّاسُ، قال:"ازهَدْ في الدُّنيا يُحِبَّكَ الله، وازهَدْ فيما عندَ الناسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ ".
"عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنه قال: جاء رجلٌ، فقال: يا رسولَ الله! دُلَّني على عملٍ إذا أنا عملتُه أحبني الله وأحبني الناسُ، قال: ازهدْ في الدنيا"؛ أي: كنْ تاركًا للدنيا ومُعرِضًا عنها "يحبَّك الله، وازهدْ فيما في أيدي الناس يحبَّك الناسُ".