"فقال: هذا"؛ أي: الخطُّ الذي في وسط المربع "هو الإنسان، وهذا"؛ أي: الخطُّ المربع "أجلُه محيطٌ به"، بحيث لا يمكنه الفرارُ والخروجُ منه.
"وهذا الذي هو خارج" من المربع "أملُه" الذي يظنُّ أنه يدركُه قبلَ موته، وهو ظنٌّ خطأ منه؛ لأن أجلَه أقربُ إليه منه.
"وهذه الخطوطُ الصغارُ الأعراضُ" من الآفات والعاهات، كالمرض وغيره، فهذه الأعراضُ مكتنفةٌ به من جميع جوانبه.
"فإنْ أخطأه هذا"؛ أي: عرضٌ من هذه الأعراض؛ أي: تجاوزَ.
"نهشَه"؛ أي: أخذَه ولدغَه "هذا"؛ أي عرضٌ آخرُ.
"وإنْ أخطَأه هذا نهشَه هذا".
٤٠٦٨ - وعن أنسٍ قال: خَطَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - خُطُوطًا فقال:"هذا الأَمَلُ، وهذا أَجَلُهُ، فبينَما هو كذلكَ إذْ جاءَهُ الخَطُّ الأَقْرَبُ".
"وعن أنس رضي الله تعالى عنه: خطَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خطوطًا، فقال: هذا الأملُ، وهذا أجلُه، فبينما هو كذلك"؛ أي: في الحالة التي يرجو أن يبلغَ أملَه.
"إذ جاءه الخطُّ الأقربُ" الذي هو أجلُه قبلَ وصوله إلى الأبعد، الذي هو أملُه.
٤٠٦٩ - عن أنسٍ قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَهْرَمُ ابن آدَم ويَشِبُّ مَعَه اثنتانِ: الحِرْصُ على المالِ، والحِرْصُ على العُمُرِ".
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يَهرَم ابن آدم"؛ أي: يَكبر سِنُّه.