٢٥٣ - وعن الحكَم بن سُفيان الثَّقَفي: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بالَ توضَّأ، ونضحَ فَرْجَهُ.
"وعن الحكم بن سفيان الثقفي أنه قال: كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: إذا بال توضأ ونضح"؛ أي: رشَّ "فرجه": بكفٍ من الماء بعد الاستنجاء؛ إما لدفع نزول البول وقطعه، وإما لدفع الوسوسة؛ فإن الرجل إذا لم ينضح به ووجد بعد ذلك بللاً ربما يظن أنه خرج منه بول؛ بخلاف ما إذا نضح فإنه إذ ذاك يعلم أن البلل منه فلا يقع في الوسوسة.
* * *
٢٥٤ - عن أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدَحٌ مِنْ عَيْدان تحتَ سريرِه يَبُولُ فيهِ باللَّيْلِ.
"وعن [حُكَيْمَة بنت] أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة عن أمها" عمة النبي - عليه الصلاة والسلام - (١)"أنها قالت: كان للنبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قَدَحٌ من عِيدَان": جمع عود، وهو الخشب.
"تحت سريره يبول فيه بالليل": وفيه إشارة إلى أنه لو صلَّى على سريره أو سجادة تحته نجس يجوز؛ لأن قَدَح بول النبي - عليه الصلاة والسلام - تحت سريره، والغالب أنه - عليه الصلاة والسلام - كان لا يخلو في الليل من الصلاة.
* * *
٢٥٥ - وقال عمر - رضي الله عنه -: رآني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أبولُ قائماً، فقالَ:"يا عُمَرُ لا تَبُلْ قائمًا".
(١) في "غ" و"م": "أميمة بنت رقيقة عمة النبي عليه السلام عن أمها".