للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" في حَميلِ السيل "؟ أي: محموله من طين ونحوه، فإذا اتفقت فيه حبة، واستقرت على شطِّ مجرى السيل، تنبت في يوم وليلة، فشبَّه بها سرعةَ عود أبدانهم وأجسامهم إليهم بعدَ إحراق النار لها.

وفيه دليلٌ على أن العاصي لا يخلد في النار، وعلى تفاضل الناس في الإيمان.

" فيخرجون كاللُّؤْلؤ في رقابهم ": جمع رقبة.

" الخواتم ": جمع خاتم، والمراد بها: العلامة، وتعليق الخواتم؛ ليمتازوا عن المغفورين بواسطة العمل الصالح.

" فيقول أهل الجنّة: هؤلاء عتقاءُ الرحمن، أدخلهم الجنّة بغير عمل عملوه، ولا خير قدَّموه، فيقال لهم "؟ أي: للعتقاء.

" لكم ما رأيتم "؟ أي: مدَّ بصركم من فضله الكامل.

" ومثله معه "؟ أي: مع ما رأيتم من الدور والقصور.

* * *

٤٣٢٣ - وقال: " إذا دَخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجنَّةَ وأهلُ النَّارِ النَّارَ يقولُ الله تعالى: مَنْ كانَ في قَلْبهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ منْ خَرْدَلٍ منْ إيمانٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرَجونَ قدِ امتَحَشُوا وعادُوا حُمَمًا، فيُلقَوْنَ في نهرِ الحياةِ فيَنْبُتونَ كما تَنبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ، ألَمْ تَرَوْا أنَّها تَخْرُجُ صَفْراءَ مُلتَوِيةً ".

" وقال: إذا دخل أهلُ الجنّة الجنّة، وأهلُ النار النارَ، يقول الله تعالى: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امْتَحَشُوا "؟ أي: احترقوا، والمحش: احتراق الجلد، وظهور العظم.

" وعادوا حُممًا، فيُلقَون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحِبَّة في

<<  <  ج: ص:  >  >>