" مِنْ مئة ألف جزء ممَّنْ يَرِدُ عليَّ الحوض ": يريد كثرة مَنْ آمَنَ به وصدَّقه من الجن والإنس، وهذه العبارة للمبالغة.
" قيل: كَمْ كنتم "، (كم) هنا: للاستفهام، محلها نصب على خبر (كان)، تقديره: كم رجلًا كنتم، أو كم عددًا كنتم.
" يومئذ قال "؛ أي: زيد.
" سبع مئة أو ثمان مئة ".
* * *
٤٣٣٧ - عن الحَسَنِ، عن سَمُرةَ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّ لكُلِّ نبيٍّ حَوْضًا، وإنَّهُمْ ليتباهَوْنَ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ وارِدَةً، وإنِّي أَرْجُو أنْ أكونَ أكثرَهُمْ وارِدةً "، غريب.
" عن الحسن، عن سَمُرَة - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ لكلِّ نبيٍّ حَوْضًا "، قيل: يجوز على ظاهره، وأن يحمل على المجاز، ويراد به: العلم والهدى ونحوه.
" وإنهم ليَتَبَاهَوْنَ "؛ أي: ليتفاخرون.
" أيُّهم أكثر وارِدَةً "، قيل: موصول صدر صلتها محذوف، أو مبتدأ وخبر كما تقول: يتباهى العلماء أيهم أكثر علمًا؛ أي: قائلين: أيهم أكثر علمًا، و (الواردة): بمعنى الوارد، وهم الذين يردون الماء.