يومٌ " بالرفع والتنوين، وهو الرواية الصحيحة، وفي الكلام حذف، والتقدير: ذلك اليوم الَّذي أبلغ فيه المقام المحمود، يوم " ينزل الله على كرسيِّه ": نزوله: كناية عن تجلِّي أثار عظمته على الكرسي، وظهور مملكته وحكمه محسوسًا مشاهدًا بلا حِجَاب بينه تعالى وبين عباده، فيتضايق الكرسي عن احتمال ما يغشاه من عظمته.
" فيئِطُّ "؟ أي: يصوِّت الكرسي ويئنُّ.
" كما يئطُّ "؟ أي: يصوِّت.
" الرَّحْل الجديد " براحلته " من تضايقه به ": متعلق بقوله (فيئط)؛ أي: من تضايق الكرسي بالله، أو بملائكة الله تعالى، وهذا تمثيل عن كثرة الملائكة بالكرسي، وتقرير رحمة الله وإن لم يكن ثمَّةَ أطيط.
" وهو "؟ أي: والحال أنَّ الكرسي.
" يسعه ما بين السماء والأرض ": قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}[البقرة: ٢٥٥] وهو إشارةٌ إلى عِظَم الكرسي.
" ويجاء بكم حُفَاة عُرَاة غُرْلًا، فيكون أوَّلَ مَنْ يُكْسَى ": خبر (يكون) واسمه " إبراهيم " عليه السلام.
" يقول الله تعالى: اكسوا خليلي، فيُؤْتَى بِرَيْطَتَيْنِ "، (الريطة) بالفتح: الملحفة، وقيل: كل ثوب رقيق لين.
" بَيْضَاوَيْن من رِيَاط الجنّة، ثمَّ أُكْسَى على أَثَرِهِ، ثم أقوم على يمين الله تعالى "، أراد به: قيامه مَقَام الكرامة.
" مقامًا يغبِطني الأولون والآخرون "، ذكر - صلى الله عليه وسلم - أولًا الوقت الَّذي يكون فيه المقام، ووصفه بما يكون فيه من الأهوال؛ ليكون أعظم في النفوس موقعًا، ثم