للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنّة، الَّذي هو خير من الدنيا وما فيها، تارةً بقدر القَاب، وأخرى بقدر السَّوط.

* * *

٤٣٥٢ - وقال: " إنَّ للمُؤْمِنِ في الجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤلُؤةٍ واحِدَةٍ مُجَوَّفةٍ طُولُها سِتُّونَ مِيْلًا، في كُلِّ زاويَةٍ منها للمُؤْمِنِ أَهْلٌ لا يراهمُ الآخَرون، يَطُوفُ عَلَيهمُ المُؤْمِنونَ، وجَنَّتانِ من فِضَّةٍ آنيتُهما وما فيهما، وجنَّتانِ من ذهب آنيتُهما وما فيهما، وما بَيْنَ القَوْمِ وبينَ أنْ يَنظُروا إلى ربهمْ إلا رِداءَ الكبرياءِ على وَجْههِ في جَنَّةِ عَدْنٍ ".

" وقال: إنَّ للمؤمن في الجنّة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوَّفة، طولُها ستون ميلًا ": وهو ثلث الفرسخ.

" في كل زاوية منها "؛ أي: من كل جانب وناحية من الخيمة.

" للمؤمن أهل ": من الزَّوج وغيره.

" لا يراهم الآخرون، يطوف عليهم المؤمنون ": والطواف هنا: كناية عن المجامعة.

" وَجَنَّتان ": عطف على (أهل)؛ أي: وله جنتان.

" من فضة آنيتُهما وما فيهما، وَجَنَتَّان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربِّهم إلا رداء الكبرياء "؛ يريد به: صفة الكبرياء والعظمة، معناه: لم يبقَ لهم حينئذ حُجُب ككدورة الجِسميَّة: ونقصان البشرية، فلا يحجبهم عن النظر إليه ولا يصدهم عنه إلا عظمة ألوهيته وهيبة كبريائه.

" على وجهه "؛ أي: على ذاته.

" في جنة عدن ": بدل من قوله: (في الجنّة)؛ أي: جنة قرار وثبات

<<  <  ج: ص:  >  >>