" وقال: إنَّ أولَ زُمْرَةٍ يدخلون الجنّة يوم القيامة ضَوْءُ وجوههم على مثل ضوء القمر ليلةَ البَدْر، والزُّمْرَةُ الثانية على مِثْلِ أحسن كوكب دُرِّيٍّ في السَّماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كُلِّ زوجة سبعون حُلَّة، يُرَى مُخُّ ساقها مِنْ ورائها"؟ أي: من خلف ساقها من غاية اللطافة.
" روي أنَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: أدنى أهل الجنّة الَّذي له اثنتان وسبعون زوجة، وثمانون ألف خادم "(١): والوجه في التوفيق بينهما بأن يقال: يكون لكل منهم زوجتان موصوفتان بأن يُرى مخُّ ساقهما، وهذا لا ينافي أن يحصل لكل منهم كثيرة من الحور العين الغير البالغة إلى هذه الغاية.
* * *
٤٣٧١ - عن أنسٍ - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:" يُعْطَى المُؤْمِنُ في الجَنَّةِ قُوَّةَ كذا وكذا مِنَ الجِماعِ "، قِيلَ: يا رسُولَ الله! أوَ يُطيقُ ذلك؟ قال:" يُعْطَى قُوَّةَ مِئَةٍ ".
" عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يُعْطَى المؤمن في الجنّة قوَّة كذا وكذا من الجِماع، قيل: يا رسول الله! أَوَ يُطيق؟ ": الهمزة للاستفهام، والواو للعطف على فعل مُقَدَّر؛ أي: أيعطى تلك القوة ويطيق ذلك المقدار.