للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَعدِلُ أي: يماثل ألم جوعهم.

" ما هم فيه من العذاب أي: ألم عذابهم.

" فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام {مِنْ ضَرِيعٍ}: وهو نبت بالحجاز، له شوك يقال له: الشِّبْرِق ما دام رطبًا، فإذا يبس يقال له: ضريع، لا تقربه دابة لخبثه لو أكلت ماتَتْ، والمراد هنا: شوك من نار أمر من الصَّبِرِ، وأنتن من الجيفة، وأشد حرًا من النار.

{لَا يُسْمِنُ}؛ أي: لا يُشبع الجائع.

{وَلَا يُغْنِي}؛ أي: لا ينفع.

" {مِنْ جُوعٍ} فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غُصَّة ": وهو ما يَنْشَبُ في الحلْقِ من عَظْمٍ وغيره، ولم يَسُغ.

" فيذكرون أنهم كانوا يُجِيْزُونَ "؛ أي: يُسَوِّغون.

" الغُصَصَ ": جمع غُصَّة.

" في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فَيُرْفَعُ إليهم الحميم بكَلَاليب الحديد ": جمع الكَلُّوب.

" فإذا دَنَتْ من وجوههم شَوَتْ وجوههم، وإذا دَخَلَتْ بُطُوْنهمْ قَطَّعَتْ ما في بطونهم، فيقولون "؛ أي: الكفار بعضهم لبعض: " ادعوا خَزَنَةَ جهنم ": جمع خازن، وهم الملائكة الموكَّلون على النار.

" فيقولون "؛ أي: الخزنة للكفار: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}؛ أي: ألم يخبركم رسلكم بالدلائل الواضحة أنَّ عذاب جهنم إلى الأبد.

{قَالُوا بَلَى}؛ أي: أُخْبِرنا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>