للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلى المِنْبَرِ فَقَالَ: "مَنْ أَنَا؟ "، فَقَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ الله، قَالَ: "أَنَا مُحمَّدُ بن عبدِ الله بن عبدِ المُطلِب، إنَّ الله خَلَقَ الخَلْقَ فجَعَلَنِي في خَيْرِهِم، ثُمَّ جَعَلَهُم فِرقتَيْنِ فجَعَلَنِي في خَيْرِهِم فِرقةً، ثُمَّ جَعَلَهم قَبَائِلَ فجَعَلَنِي في خَيْرِهِم قَبيلة، ثُمَّ جَعَلَهُم بُيوْتاً فَجَعَلَنِي في خَيْرِهِمْ بَيْتاً، فَأَنَا خَيْرُهُم نفْساً وأَنَا خَيْرُهُم بَيتاً".

"عن العباس - رضي الله عنه -: أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانه"؛ أي: كأنَّ العباس.

"سمع شيئاً"؛ أي شيئاً يكرهه في حقّ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

"فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر": لوعظ أُمَّتِهِ.

"فقال: من أنا؟ ": استفهام سؤال تقرير، و (أنا) عائد إلى حقيقته وكمالِهِ النبوي.

"فقالوا: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إنَّ الله خلق الخلْقَ فجعلني في خيرهم"، المراد: مِنْ خَيْرِ الخَلْقِ؛ الإنسان.

"ثم جعلهم"؛ أي: صيَّر خيرهم.

"فرقتين"؛ يعني: العرب والعجم.

"فجعلني في خيرهم فرقة": نصب على التمييز؛ أي: في العرب.

"ثم جعلهم"؛ أي العرب قبائل.

"فجعلني في خيرهم قبيلة"؛ أي: في قريش.

"ثم جعلهم"؛ أي تلك القبيلة.

"بيوتاً"؛ أي بطونا، والبطن: دون القبيلة.

"فجعلني في خيرهم بيتاً"؛ أي: بطناً، وهو قبيلة بني هاشم.

<<  <  ج: ص:  >  >>