للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمجرور خبر ثان لـ (إن)، والجملة حال من (المكتوب)، والمعنى كتبْتُ خاتم الأنبياء في الحال التي آدم مطروح على وجه الأرض صورة من طين لم يُنفخ فيه الروح بعدُ.

"وسأخبرُكم بأوَّل أمري، دعوة إبراهيم": وهي قوله: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ} [البقرة: ١٢٩] قيل: يريد بالآيات: خبر من مضى، وخبر من بقي إلى يوم القيامة، والضمير في (فيهم) و (منهم) يعود إلى الذرية.

"وبشارة عيسى عليه السلام": وهي قوله: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: ٦].

"ورُؤْيا أمِّي التي رأَتْ حين وضَعَتْني، وقد خَرَجَ لها"؛ أي: لأمي، واللام للعلة.

"نوراً أضاءَتْ لها منه"؛ أي: من النور.

"قصور الشام": جمع قصر.

٤٤٨١ - عَنْ أَبي سَعِيْدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا سيدُ ولَدِ آدمَ يَومَ القِيامَةِ ولا فَخْرَجَ، وبيَدِيْ لِواءُ الحمدِ ولا فخرَ، ومَا منْ نبَيٍّ يومَئذٍ آدمُ فمن سِواهُ إلَّا تحتَ لِوائِي، وأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنشق عنهُ الأَرْضُ ولا فَخْرَ".

"وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا سيد وَلَدِ آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ"؛ أي: لا أقوله مفاخرة، بل إظهاراً لنعمة الله تعالى عليَّ، وقيل: أي: لا أفتخر بذلك، بل فخري بربي الذي أعطاني هذه المرتبة.

"وبيدي لِوَاء الحمد": بكسر اللام ويالمد؛ أي: رايته، يريد به: انفراده بالحمد وشهرته على رؤوس الخلائق، والعرب تضع اللواء موضع الشهرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>