٤٥١٢ - عَنْ جَابرِ بن سَمُرةَ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّيتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الأُولى، ثُمَّ خَرَجَ إِلى أهلِهِ وخرجْتُ مَعَهُ، فاستقْبَلَهُ وِلْدانٌ، فَجَعلَ يَمْسَحُ خَدَّيْ أَحَدِهمْ واحِداً وَاحِداً، وأمَّا أنا فَمسَح خَدِّي، قَالَ: فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْداً أو رِيْحاً كَأنَّما أخرَجَهَا منْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ.
"عن جابر بن سَمُرَة - رضي الله عنه - قال: صلَّيْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الأُولى": وهي صلاة الظهر.
"ثم خرج"؛ أي: من المسجد.
"إلى أهله"؛ أي: متوجِّهاً إليهم.
"وخرجْتُ معه، فاستقبلَهُ"؛ أي: توجَّه إليه.
"وِلْدَانٌ": جمع ولد، وهو الصبي.
"فجعل"؛ أي: فأخذ.
"يمسح"؛ أي: بيده - صلى الله عليه وسلم -.
"خَدَّي أحدهم واحداً واحداً": نصب على الحال.
"وأما أنا فمسح خدَّيَّ، فوجدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا"؛ أي: راحة.
"أو رِيحاً"؛ أي: رائحة طيبة.
"كأنما أخرجَهَا من جُؤْنَةِ عَطَّار" بضم الجيم وسكون الواو؛ أي: مِنْ حُقَّتِهِ التي يُعَدُّ فيها الطِّيب ويُحْرَز، والحديث يدل على الشَّفقة والرَّحمة على الأولاد والصغار.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٤٥١٣ - عَنْ عَلِيٍّ بن أَبيْ طَاِلبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْسَ