"عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صافح الرجل" المصافحة: الأخذ باليد.
"لم يَنِزْعْ"؛ أي: لم يجر (١).
"يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، ولا يصرف وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه عن وجهه، ولم يُر مقدِّماً ركبتيه" قيل: كأنهما عبارتان عن رجليه، وتقديمهما عبارةٌ عن مدِّهما؛ أي: لم يكن - صلى الله عليه وسلم - يمدُّ رجليه "بين يدي جليس له" وقيل: معناه: لم يكن مقدِّماً ركبتيه في الجلوس على رُكَب جلسائه، بل يجلس مستوياً في الصف معهم.
وقيل: معناه: لم يرفع ركبتيه عند من يجالسه بل يخفضهما تعظيماً لجليسه، وذلك لفرط أدبه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٤٥٤٥ - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لا يَدَّخِرُ شيئاً لِغدٍ.
"وقال: كان لا يدخر شيئاً"؛ أي: لا يبقي شيئاً لغدٍ توكُّلاً على الله تعالى واعتماداً على خزائنه.
* * *
٤٥٤٦ - عَنْ جَابرِ بن سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - طَويلَ الصَّمْتِ.
"عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم طويل الصمت"؛ أي: كثير السكوت لا يتكلم إلا لحاجة.
* * *
(١) كذا في "ت"، وفي "غ": "يجز"، ولعل المراد: "يخلص" أو "يفك". انظر: "مرقاة المفاتيح" (١٠/ ٤٩٢).