"وإن يدركني يومك" يريد به: زمان ظهور دعوته، أو زمانَ يعاديه فيه قومه ويريدون فيه إخراجه.
"أنصرك نصراً مؤزراً" بالهمزة المفتوحة والزاء المعجمة المفتوحة قبل الراء المهملة؛ أي: نصراً بالغاً شديداً، من الأزر: القوة.
"ثم لم يَنشَب"؛ أي: لم يلبث.
"ورقة أن توفي"؛ أي: من أن توفي، حُذف عنه حرف الجر؛ يعني: لم يتعلق ورقة بشيء، ولم يشتغل بعدما تكلم بهذا إلا أياماً يسيره ثم قبض روحه.
قيل: هو محكوم عليه بدخول الجنة؛ لأنه كان قائماً على دين عيسى عليه الصلاة والسلام، وآمن بدين نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم، يدل عليه قوله:(أنصرك).
ولمَا روي: أنه - صلى الله عليه وسلم - رآه بعد وفاته في ثياب بيض، وهو يدل على حسن حاله.
"وفتر الوحي"؛ أي: انقطع مدة.
"حتى حزن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيما بلغنا" من الأحاديث الدالة على حزنه، وهذا معترِضٌ بين الفعل ومفعوله المطلق وهو:"حزناً غدا منه"؛ أي: ذهب من فتور الوحي "مراراً" وقيل: (عدا) بالعين المهملة؛ أي: جاوز.
"كي يتردى"؛ أي: يسقط.
"من رؤوس شواهق الجبال": جمع شاهق، وهو الجبل المرتفع.