للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان لأن يدخل فيه كمال المعرفة والعلم والإيمان، ولأن يصير قلبه مثل قلوب الملائكة.

"ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءٍ إيماناً" قيل: لعله من باب التمثيل، أو تَمثَّل له الإيمان بصورة الجسم كما تَمثَّل له أرواح الأنبياء بالصور التي كانوا عليها.

"فغُسل قلبي" وهذا الغَسل كان لتصفيته وتزييد قابليته لمعرفته ما عجز القلوب عن معرفته.

"ثم حُشي" على بناء المجهول؛ أي: مُلئ إيماناً وحكمة بدليل الرواية الأخرى.

"ثم أعيد" إلى مكانه.

"وفي رواية: ثم غُسل البطن بماء زمزم، ثم مُلئ إيماناً وحكمة".

"ثم أتيت بدابة" هي البراق.

"دون البغل وفوق الحمار، أبيض، يضع خطوه عند أقصى طَرْفه"؟ أي: عند غاية مدِّ بصره.

"فحُملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح"؟ أي: طلب فتح بابها.

"قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد" وفيه إشارة إلى أنه إنما استفتح لكون إنسان معه، ولو انفرد لما طلب الفتح، وإلى أن السماء محروسةٌ لا يقدر أحد أن يمر عليها أو يدخلها إلا بإذن الحارسين.

"قيل: وقد أرسل إليه؟ "؟ أي: هل أرسل الله إلى محمد للعروج رسولاً؟.

"قال: نعم، قيل: مرحباً به"؟ أي: لقي رحبةً وسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>