للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ثم يتوضَّأ كما يتوضَّأ للصلاة، ثم يُدْخِلُ أصابعه في الماء فيخلِّل بها أصول شعره، ثم يصُبُّ الماء على رأسه ثلاث غَرَفَات بيدَيْهِ، ثم يُفِيْض الماء"؛ أي: يَصُبُّه "على جلده كله".

"ويُروى: يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يديه قبل أن يُدْخِلَهُمَا الإناء، ثم يُفْرغُ الماء"؛ أي: يصبُّه "بيمينه على شماله، فيغسِلُ فرجَهُ ثم يتوضَّأ".

* * *

٢٩٦ - وعن ابن عباس - رضي الله عنه -: أنَّه قال: قالت مَيْمُونة رضي الله عنها: وضعتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - غسْلاً فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ، وَصَبَّ على يَدَيْهِ فَغَسَلَهُما، ثُمَّ أَدْخَل يَمينَهُ في الإناءَ، فَأفْرَغَ بها على فَرجِهِ، ثم غسَلَهُ بِشمَالِهِ، ثم ضربَ بشِمالِهِ الأرضَ، فدلَكَها دلْكاً شديداً، ثم غسلَهَا، فمضمضَ واستنْشَقَ، وغسلَ وجهَهُ وذِرَاعَيْهِ، ثم أَفْرَغَ على رأْسِهِ ثلاث حَفَنَاتٍ مِلءَ كَفَّيهِ، ثم غسلَ سائرَ جسدِهِ، ثم تَنَحَّى فغَسَلَ قَدَميْهِ، فناولْتُهُ ثوباً فلم يأخُذْهُ، فانطلقَ وهو يَنْفُض يَدَيْهِ.

"وعن ابن عباس أنه قال: قالت ميمونة: وضعْتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - غسلاً" بضم الغين، هو الماء الذي يُغْتَسَل به.

"فَسَتَرْتُهُ بثوب"؛ أي: ضربْتُ له - عليه الصلاة والسلام - سِتْراً يغتسل بها وراءه كيلا يراه أحد.

"فصبَّ على يديه فغسَلَهُما، ثم أدخل يمينَهُ في الإناء فأفْرَغَ"؛ أي: صَبَّ بها "على فَرْجِهِ، ثم غَسَلَهُ بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فَدَلَكَها دلكاً شديداً"؛ أي: مسح يده على الأرض؛ لتزول منها الرائحة الكريهة.

"ثم غسلها فمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه، ثم أفرَغَ على

<<  <  ج: ص:  >  >>