للسَّماءَ، فإذا ذهبَتِ النَّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أَمَنةٌ لأصَحابي، فإذا ذهبْتُ أتى أَصحابي ما يُوعَدُونَ، وأَصحابي أَمَنةٌ لأُمَتي، فإذا ذَهَبَ أَصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعَدُون".
"عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رفع - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسَه إلى السماء - وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء - وقال: النجوم أمنةٌ": - بالفتحات - مصدر بمعنى الأمن "للسماء"، وقيل: جمع أمين وهو الحافظ، يعني: أنها سببٌ لأمن السماء.
"فإذا ذهبت النجوم"؛ أي: تناثرت، "أتى السماء ما تُوعَدُ" من الانفطار والطَّي كالسِّجِلِّ.
"وأنا أمنةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون" من كثرة الفتن والاختلافات بينهم.
"وأصحابي أمنةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" من ظهور البدع وغلبة أهل الأهواء.
* * *
٤٧٠١ - عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتي على النّاسِ زَمان فيَغْزُو فِئامٌ مِن النّاسِ فيَقُولُونَ: هل فِيْكُم مَن صاحَبَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقُولُونَ: نعم، فيُفتَحُ لَهُم، ثُمَّ يَأتِي على النّاسِ زَمان فيَغزُو فِئامٌ مِن النّاسِ فيُقالُ: هَلْ فيكُم مَن صاحبَ أَصحابَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقولونَ: نعمْ، فيُفتَحُ لَهُم، ثُمَّ يأتي على النّاسِ زَمان فيَغزو فِئامٌ مِن النّاسِ فيُقالُ: هَلْ فيكُم مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصحابَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقولونَ: نعمْ، فيُفتَحُ لهم".