للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من الحسان":

" عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن الله وضع الحقَّ على لسانِ عمَر وقلبه".

* * *

٤٧٣٢ - وقالَ عليٌّ - رضي الله عنه -: ما كُنّا نبعِدُ أنَّ السَّكينَةَ تَنْطِقُ على لِسانِ عُمَرَ.

"وقال عليٌّ - رضي الله عنه -: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر"؛ أي: ما كنا نعد بعيدًا أنَّه مُلْهم من الملك، إذ كان ما يقوله حقاً وصواباً، يعني: ينطق بما يستحق أن تَسكُنَ إليه النفوس، وتَطمئن به القلوب، وإنه أمرٌ غيبي أُلقي على لسان عمر، ويحتمل أنَّه أراد بالسكينة: المَلَك الذي يُلْهمه ذلك القول.

وفي "شرح السنة": قال ابن عمر: ما نزل بالناس أمرٌ قط فقالوا فيه وقال عمر فيه، إلا نزَلَ القرآنُ على ما قال عمر - رضي الله عنه -

* * *

٤٧٣٣ - عن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهمَّ! أَعِزَّ الإِسلامَ بأبي جَهْلِ بن هشامٍ، أو بعُمَرَ بن الخَطّابِ"، فأَصْبَحَ عُمَرُ فَغَدا على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأَسْلَمَ، ثمَّ صلَّى في المَسْجدِ ظاهِرًا.

"عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اللهم أعزَّ الإِسلام"؛ أي: قَوِّه وانصره "بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، فأصبح عمرُ فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ثمَّ صلى"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - "في المسجد ظاهرًا"؛ أي: غير مختفٍ من الناس، وكانوا قبلَ إسلامِ عمر يصلون في خُفية منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>