"قال: سعد، قال: ما جاء بك؟ قال"، أي: سعد: "وقع في نفسي خوفٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجئت أحرُسُه، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نام".
* * *
٤٧٨٣ - وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْنٌ، وأَمِينُ هذه الأُمَّةِ أبو عُبَيْدةَ بن الجَرَّاحِ".
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لكلِّ أمةٍ أمين"، أي: ثقةٌ ومعتمدٌ عليه، "وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح": اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح، والجراح جدُّه، إنما خصه بتوصيفه بالأمانة - وإن كانت مشتركةً بينه وبين غيره من الصحابة - لغلبتها فيه بالنسبة إليهم، وقيل: لكونها غالبةٌ بالنسبة إلى سائر صفاته.
* * *
٤٧٨٤ - وسُئِلت عائِشَةُ: مَن كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَخْلِفًا لو استَخْلَفَ؟ قالت: أبو بَكرٍ، فقيل: ثُمَّ مَن بعدَ أبي بكرٍ؟ قالت: عُمَرُ، قيلَ: ثُمَّ مَن بَعْدَ عُمَر؟ قالت: أبو عُبَيْدَةَ بن الجرَّاحِ.
"وسئلت عائشة - رضي الله عنها -: مَنْ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفًا أو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل: ثم مَنْ بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، قيل: ثم مَنْ بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح".
* * *
٤٧٨٥ - عن أبي هُريرَةَ - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ على حِرَاءَ هو وأبو بَكْرٍ وعُمَرُ وعثمانُ وعليٌّ وطَلْحَةُ والزُّبيرُ، فتحرَّكَتْ الصَّخْرَةُ، فقالَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - "اِهْدَأْ، فما عَلَيْكَ إلا نبِيٌّ أو صِدِّيق أو شَهيدٌ"، وزادَ بعضُهم: "وَسَعْدُ بن أبي