٣٢٢ - وفي الكتاب الذي كتبَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لعمْرِو بن حَزْم:"وأَنْ لا يَمَسَّ القُرآنَ إلَاّ طاهِر".
"وفي الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لعَمِرو بن حَزْم: أن لا يمسَّ القرآن إلا طاهر"؛ أي: لا يجوز حملُ المصحَفِ ولا مَسُّه إلا طاهراً.
* * *
٣٢٣ - وقال ابن عمر - رضي الله عنه -: مَرَّ رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يَبُولُ، فسلَّمَ علَيْهِ، فلمْ يَرُدَّ عليهِ حتَّى كادَ الرَّجُلُ أنْ يتوارى، فضَربَ بيدَيْهِ على الحائطِ ومسحَ بهِما وجهَهُ، ثمَّ ضربَ ضَربَة أُخرى فمسحَ ذراعَيْهِ، ثمَّ رَدَّ على الرَّجُلِ السَّلامَ، وقال:"إنَّهُ لمْ يمنَعْني أنْ أرُدَّ عليكَ السَّلامَ إلَاّ أنِّي لَمْ أَكُنْ على طُهْرٍ".
وروي: أنه لمْ يَرُدَّ علَيْهِ حَتَّى توضَّأ، ثمَّ اعتذَرَ إليْهِ فقال:"إنِّي كَرِهْتُ أنْ أَذْكُرَ الله إلَاّ على طُهْرٍ".
"وقال ابن عمر - رضي الله عنه -: مرَّ رجل"، قيل: هو من المهاجرين قُنْفُذ بن عُمَير المطَّلبي.
"على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو"؛ أي: النبي - عليه الصلاة والسلام -.
"يبول، فسَلَّم عليه"؛ أي: الرجل على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
"فلم يرُدَّ عليه"؛ أي: النبي - عليه الصلاة والسلام - على الرجل.
"حتى كاد الرجل أن يتوارى"؛ أي: قرب أن يستتر ويغيب.
"ضرب - صلى الله عليه وسلم - بيديه على الحائط" للتيمم.
"ومسح بهما وجهَهُ، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح ذراعيه، ثم رَدَّ على